تأسست المحكمة الدولية للتحكيم عام 1899 بهدف تيسير اللجوء إلى التحكيم وتسوية المنازعات بين الدول، وقد تطورت الآن المحكمة لتصبح مؤسسة تحكيمية معاصرة ومتعددة الأغراض بحيث تلبي الطلب المستمر والمتنامي لتسوية المنازعات من المجتمع الدولي.
تقوم المحكمة اليوم بتوفير خدمات متعددة لتسوية المنازعات التي تنشأ بين الدول، أو بين الكيانات المملوكة للدول (أشخاص القانون العام)، أو بين المنظمات الحكومية الدولية، أو بين الأطراف الخاصة (أشخاص القانون الخاص).
يترأس السكرتارية العامة للمحكمة، المتمثلة في المكتب الدولي، الأمين العام وتتكون من فريق من ذوي الخبرة من المستشارين القانونيين والموظفين الإداريين من مختلف الجنسيات. أن الوظيفة الأساسية للمكتب الدولي هي تقديم الدعم اللازم بما يتعلق بالتحكيم والتوفيق والوساطة وتقصي الحقائق وتقارير الخبراء وإجراءات تسوية النزاعات الأخرى لهيئات ولجان التحكيم. إن عدد القضايا المتداولة لدى المحكمة يعكس حجم تفاعلها ومساهمتها في تسوية المنازعات الدولية والتي تتضمن المنازعات الحدودية أو منازعات تفسير المعاهدات الدولية، أو المنازعات التي تنشأ بين الدول بخصوص حقوق الإنسان، أو المنازعات التجارية بين الشركات أو منازعات الإستثمار الدولية التي تنشأ وفقاً لإتفاقيات دولية ثنائية أو متعددة الأطراف.
يمكن أيضاً للمحكمة أن تدعم العملية التحكيمية عن طريق تعيين المحكمين أو عن طريق تسمية سلطة التعيين أو القيام بمهام سلطة التعيين بذاتها.
كما تعتبر أيضاً المحكمة منتدى لنشر كل ما هو جديد في مجال التحكيم الدولي ومركزاً لتبادل الأفكار وإثراء الفقه القانوني المتعلق بمجال التحكيم الدولي.
الدول الأعضاء
تضم المحكمة الدائمة للتحكيم ١٢٢ طرفًا متعاقدًا كـ (دول أعضاء) انضموا إلى إحدى الاتفاقيات التأسيسية للمحكمة الدولية للتحكيم.
تاريخ المحكمة
المحكمة الدولية للتحكيم هي أول منظمة حكومية دولية دائمة منشأة بهدف توفير منتدى لتسوية المنازعات الدولية من خلال التحكيم وأساليب فض المنازعات بالطرق السلمية.
العاملون بالمحكمة
اقرأ المزيد
الأمين العام
الأمين العام هو رئيس المكتب الدولي المحكمة الدولية للتحكيم.